شبهات وردود
السؤال : هل المقطع في الزيارة الجامعة (وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم) فيه محظور شرعي أو أنه يتنافض مع القرآن (إن إلينا إيابهم ثم إنا علينا حسابهم)
الجواب : ج ــ ليس في ذلك منافاة لأن الأعمال المأذون بها من الله تعالى يصح نسبتها اليه سبحانه لأنها بحوله وقوته واذنه ولذلك لا يتنافى قوله تعالى: [اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ]الزمر : 62 مع قول: [أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ] آل عمران : 49
ولا يتنافى قوله تعالى: [اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ] الزمر : 42
مع قوله تعالى: [قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ] السجدة : 11
شبهات وردود
السؤال : حينما ألح عقيل على الإمام علي ( عليه السلام ) أن يعطيه صاعاً من البر قرب إليه حديدة حامية ، فهل أن الإمام ( عليه السلام ) مقيد بتوزيع الأموال حسب القانون الإلهي ؟
الجواب : لا إشكال في أنه مقيد حسب القانون الإلهي ، نعم في القانون نفسه استثنائيات ولم ير حصولها في قضية عقيل ليسوغ له الخروج عن الحكم العام .
شبهات وردود
السؤال : ما رأيكم في من يقول أن لله يد حقيقية لكن من غير ذاته ؟
الجواب : القول المذكور باطل ، ولكنه لا يوجب الكفر ما دام عن شبهة .
شبهات وردود
السؤال : ما رأيكم في من يقول : إن الله خالق الظلم ؟
الجواب : إذا كان المقصود به أنه فاعل مباشر للظلم فهو خلاف لصريح القرآن الذي يقول :
( إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً ) [ النساء : 40 ] ، ولكن القائل به لا يكون كافراً ، إلاّ إذا رجع إنكاره إلى إنكار الرسالة بتكذيب القرآن ، أو غير ذلك فيحكم عليه بالكفر .
وإذا كان المقصود أنه تعالى خالق للناس والمخلوقات ، وأعطاها الاختيار في فعل الحسن والقبيح ، والعدل والظلم ، فهو حق ولا مانع منه عقلاً ولا شرعاً .
شبهات وردود
السؤال : لماذا خلق الله الناس ؟ طبعا للعبادة ، ولكن لماذا لم يخلق لديهم كلهم الرغبة للعبادة ، حيث أن البعض يعبده بإخلاص والآخر لا ؟
الجواب : المطلوب هو العبادة عن اختيار لا عن إجبار ، وقد منح الله تعالى جميع عباده العقل الذي يدعوهم إلى العبادة والمعرفة :
( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ) [ الإنسان : 3 ] .