على أبواب شهر رمضان .. سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم يبارك للمؤمنين حلول الشهر الفضيل، ويوصيهم بتقوى الله والورع عن محارمه تعالى والاهتمام بالقيم والتعاليم الإسلامية التي أكدّت على بناء الاسرة والمجتمع الصالح

على أبواب شهر رمضان .. سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم يبارك للمؤمنين حلول الشهر الفضيل، ويوصيهم بتقوى الله والورع عن محارمه تعالى والاهتمام بالقيم والتعاليم الإسلامية التي أكدّت على بناء الاسرة والمجتمع الصالح
2019/05/05


ونحن على أبوب شهر رمضان المبارك، بارك سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله) لجميع المؤمنين بحلول شهر الطاعة والغفران، وسائلاً الباري تعالى ان يوفقهم على صيامه وقيامه، وأداء حقه، وأن يعيده عليهم باليمن والبركة، موصياً سماحته المؤمنين، لاسيما شريحة الشباب منهم، بضرورة استثمار شهر الطاعة والغفران، بتقوية أواصرهم الإيمانية، بمزيد من الورع عن محارمه جلّت قدرته، جاء ذلك خلال استقبال سماحته لوفود متعددة من متكفلي أيتام مؤسسة اليتيم الخيرية في الكوت، وطلبة الاعدادية بقضاء النعمانية، وطلبة العلوم الدينية في مدرسة الإمام المنتظر (عجل الله فرجه) في الناصرية.
كما أوصى سماحته استثمار المناسبات الدينية والفرصة الروحانية بالشهر الفضيل، الى التدبر بالقرآن الكريم، والسير على نهجه القويم، وان يوصي احدهم الاخر بالمعروف والسلوك الحسن فيما بينهم وبين مجتمعهم، مذكّرا (مدّ ظله) إياهم بيوم القيامة وبيوم الحساب، وأن يؤدوا وظيفتهم لخدمة انفسهم ومجتمعهم، وان يرفقوا بالوالدين، تالياً عليهم (مدّ ظله) الآية الكريمة {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ(14) وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} لقمان.
وفي ختام حديثه، دعا السيد الحكيم من سبحانه تعالى ان يتقبل زيارتهم، ويريهم بركاتها في الدنيا والآخرة، انه سميع مجيب.

كلام من نور

من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور (الامام علي عليه السلام)

الاستفتاءات اليومية

هنالك شبهة مفادها أن من يستدل على الإمامة بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالدليل التاريخي وهو إن الظروف المحيطة بالإسلام من وجود الفرس والروم والمنافقين والمتربصين بالإسلام تتطلب أن يعين النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خليفة من بعده ، وتقول الشبهة : أن تعيين خليفة للرسول من بعده ومن ثم يزاح عن منصبه هو كاللاتعيين ، ويبقى الخطر قائماً ، فما هو جواب الشبهة ؟

وظيفة الله تعالى الثابتة بموجب لطفه عقلاً هو حفظ المصالح وتجنب المفاسد تشريعاً ، بأن يشرع شريعة كاملة تصلح الناس وتصلح لهم ، ويقيم الحجة الكافية على ذلك ليهلك من هلك عن بيِّنة ويحيى من حيى عن بينة ، وأما بعد كمال الشريعة وصلاحها فالاختيار مفتوح للناس ، فإن شاءوا شكروا النعمة باتباع الشريعة وسعدوا ، وإن شاءوا كفروا النعمة بمخالفة الشريعة وهلكوا ، كما قال تعالى : ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ) [ الإنسان : 3 ] . والإمامة من جملة الشريعة ، إذ جعلها الله تعالى بنحو لو عمل عليها لصلح أمر الإسلام فقد أدى ما عليه ، وبقي ما على الناس فإن أطاعوا صلح أمر الإسلام ، وإن عصوا تحملوا هم الجريمة ، ولا حجة لهم على الله تعالى بل كانت الحجة له عليهم أما إذا لم يجعلها فلا جريمة عليهم ، بل كانت لهم الحجة عليه وكان التقصير منه والمسؤولية عليه ، تعالى عن ذلك علواً كبيراً .

هل تجوز الصلاة خلف إمام الجماعة الذي يستخدم الجن في معالجة الأمراض النفسية والعقلية ، وهل تحل الصلاة خلف من يصلح ذات البين باستعمال نفس العمل السابق ( بطريقة الجن ) ، مع أنه لا يكون هناك ضرر على أي شخص ؟

إذا كان عن طريق السحر فهو من الكبائر المسقطة للعدالة ، ومانع من الصلاة خلف الشخص ، وإذا كان بطريق آخر ولا ضرر فيه على مؤمن فهو جائز ، ولا يخل بالعدالة ، ولا يمنع من الصلاة خلف الشخص .

ارشيف الاخبار