سماحة المرجع الشيخ عبد الله جواد الآملي

سماحة المرجع الشيخ عبد الله جواد الآملي
2021/10/20

سماحة المرجع الشيخ عبد الله جواد الآملي

كلام من نور

من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور (الامام علي عليه السلام)

الاستفتاءات اليومية

هل يجوز التباهي والرياء في المواكب الحسينية أو الشعائر الحسينية أمام الناس ؟

إظهار الخير وإشاعة المعروف واطلاع الناس عليه جائز ، وقد يكون راجحاً خصوصاً في الشعائر المبنيَّة على الاجتماع والتواصل ، وإظهار مظلومية أهل البيت ( عليهم السلام ) لذكرهم ، ونشراً لأمرهم ، وتكثيراً لأنصارهم . نعم الرياء بمعنى أن يكون الغرض من العمل التقرب إلى الناس والارتفاع في نفوسهم حرام ، ومبطل للعمل .

المتسالم عليه في مذهبنا أن الإمامة هي بنص من الله تعالى ، وإذا تتبعنا سيرة النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نجد أن آيات الولاية والطاعة قد نزلت بعد الهجرة إلى المدينة ، فهل هذا يعني أن إمامته قد جعلها الله تعالى له بعد الهجرة ، أم أنه كان إماماً منذ البعثة وما هو الدليل على ذلك ؟

إمامة أمير المؤمنين وأولاده ( عليهم السلام ) مقدرة في علم الله تعالى من الأزل ، وأما التبليغ بها فلم يتم إلا بعد البعثة عند حصول الظرف المناسب . ولعل أول مرة بلغ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بإمامة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في حديث الدار في مكة المعظمة عند نزول قوله تعالى : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ) [ الشعراء : 214 ] ، حسبما تضمنته مصادر الحديث المذكور .

هل يجوز لكثير الشك الاعتناء بشكه ؟ أم يحرم عليه الاعتناء ؟ ومورد سؤالي : رجل كثر شكه في صحة قراءة سورة الفاتحة ، فيكرر كل آية منها مرات عديدة ، ظناً منه أنه يأتي بالأحسن ، وربما لا يأتي بأحسن مما أتى به أول مرة بشهادة من يسمعه ، حتى ليظن السامع له أنه مبتلى بالوسوسة ، ويطول وقوفه لينهي الفاتحة ؟

كثير الشك في الصلاة لا يَعتني بِشكِّه - على ما هو موضَّح ومفصَّل في ( منهاج الصالحين ) - ، وفي خصوص مورد السؤال التكرير المذكور إذا كان بسبب عدم اقتناعه بصحة قراءته السابقة فهو ليس محرماً - باعتبار أن ما يقرأه من القرآن فلا يبطل الصلاة - ، نعم ينبغي له إهمال الشك المذكور وعدم الاعتناء به . وإذا كان بحالة نفسية غير مستقرة بحيث لا يطمئن بصحة قراءته فيكفيه أن يعتمد على تشخيص من يسمعه ممن يثق به ، وبمعرفته بالقراءة الصحيحة .

ارشيف الاخبار