سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) يوجه التربويين بتحمل مسؤوليتهم الكبرى بالاهتمام الجدي بأن يغرسوا بنفوس الجيل الجديد المفاهيم الثقافية كحب الوطن والعقيدة التي حفظتهم من مكائد الأعداء

سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) يوجه التربويين بتحمل مسؤوليتهم الكبرى بالاهتمام الجدي بأن يغرسوا بنفوس الجيل الجديد المفاهيم الثقافية كحب الوطن والعقيدة التي حفظتهم من مكائد الأعداء
2018/06/27

 

  وجه المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله) جميع العاملين في السلك التربوي بتحمل مسؤوليتهم الكبرى الملقاة على عاتقهم بغرس المفاهيم الثقافية بنفس الجيل الجديد الواعد، كحبهم لوطنهم ودينهم وعقيدتهم التي حفظتهم من مكائد الأعداء الذين راموا بمخططهم القضاء على المؤمنين وتدمير البلاد، جاء ذلك خلال استقبال سماحته لوفد من المدرسين والمعلمين من قضاء الشطرة في محافظة ذي قار جنوبي العراق، اليوم الثلاثاء الثاني عشر من شوال 1439 هـ.
كما أوصى سماحته (مدّ ظله) بالسعي المتواصل بتعليم جيل الناشـئة في فـروع المعرفة الحياتيـة المختلفة، وتثقيفهم ثقافـة علمية ودينية أصيلة ورصينة، لأن الدين الحـق مقدم على كل شيء، ولأنه نجاتهم من الهلكة الدائمة، وبيان ما تتعرض له المجتمعات الأخرى من ضياع وفراغ روحي بحجة الحرية والثقافة، وكذلك بيان ما يتعرض له هذا الجيل من هجمة ممنهجة تريد هدم مستقبلهم بزرع الأهواء والشهوات الآنية في نفوسهم والبعيدة عن ديننا وعقيدتنا التي تدعو إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة والاهتمام بالوالدين والأسرة والمجتمع.
وفي ختام حديثه المبارك، دعا سماحة السيد الحكيم (مدّ ظله) الباري سبحانه وتعالى أن يوفقهم في خدمة أبناء أتباع أهـل البيت (صلوات الله عليهم)، وأن يتقبل زيارتهم وسعيهم ويجعلها في ميزان حسانتهم؛ إنه ولي التوفيق..

كلام من نور

من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور (الامام علي عليه السلام)

الاستفتاءات اليومية

هناك أرض ، ويشهد أهل المنطقة بأن هذه الأرض كانت سابقاً بستاناً ، وكانت وقفاً على الزهراء ( سلام الله عليها ) والسادة الكرام ( عليهم السلام ) ، فاستولت عليها الدولة وبَنَت مدرسة ، فهناك من المدرسين المؤمنين الأخيار يريد معرفة تكليفهم الشرعي في هذه المدرسة ، مع عدم إمكان تحويلهم إلى مدرسة أخرى ، لأن الأمر راجع إلى الوزارة : أ - ما حكم الوضوء والصلاة في هذه المدرسة ؟ ب ـ ما حكم وجودهم في المدرسة واشتغالهم بالتدريس طبعاً هذا مع عدم معرفتهم بكيفية الوقف ؟

يصح الوضوء والصلاة بعد القيام بما يأتي : حيث كان الظاهر أن الأرض موقوفة لتصرف منافعها في سبيل الزهراء ( عليها السلام ) والسادة المعصومين ( عليهم السلام ) فالأحوط تقديرهم أجرة تناسب كيفية انتفاعهم بالأرض ، ومدة انتفاعهم بها ، واتفاقهم مع الحاكم الشرعي أو وكيله عليها ، ثم صرف الأجرة في إحياء أمرهم ( عليهم السلام ) ، وأظهر ذلك إقامة مآتمهم وعزائهم . وليكن - مع ذلك – همُّهم نفع المؤمنين في عملهم ، ليكون إشغالهم للأرض - التي هي صدقة - من منافع الصدقات العامة التي يجهل خصوصية ما عُيِّنت له ووُقفت عليه .

هل يجوز للشخص الذي يحلق لحيته أن يكون إمام جماعة ؟ علماً أنه لم يكن مصراً على الحلق .

إذا لم يكن مصراً على الحلق ولا مستهوناً به فبطبع الحال لا يستمر عليه إذا التفت إلى كونه محرماً ، أما إذا استمر عليه من دون عذر فذلك لازم - عادة - لاستهوانه به ، وسقوط عدالته .

في تسليم الصلاة من هم المقصودون بقولنا : ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ) ؟ ، ومن هم المقصودون بقولنا : ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) ؟ ، فمن هم ( عباد الله الصالحين ) ؟ ومن هم المقصودون بقولنا ( عليكم ) ، فهذا الضمير إلى من يعود ؟

الظاهر أن المراد بـ ( عباد الله الصالحين ) المعنى العرفي ، والذي يظهر أن مرجع الضمير في قول : ( عليكم ) هو الملكان ، والمأمومون إذا كان المصلي الإمام ، والإمام والمأمومون الذين على اليمين أو اليسار إذا كان المصلي مأموماً ، نعم لا إشكال في الاكتفاء بقصد المراد من الكلام إجمالاً ، ولا يجب معرفته وتعيينه تفصيلاً .

العدالة المطلوبة في الشاهدين بالنسبة للطلاق هل هي عدالة حقيقية أم لا؟ أي كالعدالة المطلوبة في الصلاة الجماعة؟ وما الحل في مجتمع لا يوجد من يستيقن تحقق العدالة التامة؟ وما هي الشهادات المختلفة في التشريع الإسلامي التي تتطلب شرط العدالة التامّة؟

العدالة، وهي عبارة عن كون الإنسان متديّناً بحيث يمتنع من الكبائر، ولا يقع فيها إلا في حالة نادرة لغلبة الشهوة أو الغضب. ومن لوازم وجودها حصول الندم والتوبة عند الالتفات لصدور المعصية بمجرد سكون الشهوة والغضب. أما إذا كثر وقوع المعصية منه لضعف تديّنه وإن كان يندم كلّما حصل ذلك منه فليس هو بعادل. ولابد من إحرازها بأحد أمور: أحدها: العلم الناشئ من المعاشرة أو غيرها. ثانيها: البينة إذا استندت شهادتها للمعاشرة ونحوها. ثالثها: حسن الظاهر ولو لظهور الخير منه وعدم ظهور الشر لمن يعاشره ويخالطه وان لم يتوفر ذلك في مجتمعك فبأمكانك التوكيل ولو عبر الهاتف لبعض رجال الدين المعروفين. ومن جملة الموارد التي يعتبر فيها العدالة هي امام الجماعة والشهادة في باب القضاء وغيرها.

ارشيف الاخبار