سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله)يستعرض جانبا من سيرة أمير المؤمنين في يوم شهادته (عليه السلام)

سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله)يستعرض جانبا من سيرة أمير المؤمنين في يوم شهادته (عليه السلام)
2019/05/27


بمناسبة ذكرى شهادة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله الوارف) يتحدث لمجموعة من طلبة العلوم الدينية عن جوانب من حياة الامام علي (عليه السلام) وما تعرض له وشيعته من محن ومشاق لثباتهم على المبدأ والتعاليم التي جاء بها القرآن الكريم،و الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله)، فأشار سماحة السيد الحكيم (مدّ ظله)، الى حديث الثقلين وهو قول النبي صلى الله عليه وآله : (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا)؛ وثبات الثلة من شيعة الامام علي (عليه السلام) على الحق، على الرغم مما تعرضوا له من ضغوط واجحاف، حتى ظن عدوهم انه استطاع القضاء على الاسلام الحقيقي المعتمد على ولاية العترة الطاهرة، إلا أن ثبات المخلصون من شيعتهم، جعل منهم أمة يشار لها البنان والاحترام،مستعرضا (مدّ ظله) بعض الفترات الحرجة التي مرّ بها شيعة اهل البيت ومنها فترة حكم البعثيين حيث توجه النظام البعثي لحوزة النجف الأشرف الدينية، فبدأ بتهجير الطلبة والعلماء غير العراقيين، ثم قام بإعدام واعتقال العلماء والطلبة العراقيين، حتى أصبحت المدينة شبه خالية من الطلبة والعلماء، لكن من بقي منهم أصر على إكمال المسيرة، وقد خسرت الحوزة الدينية الكثير من العلماء والفضلاء ومرت فترة التسعينيات بمحنها وفتنها، الا أنه بمجرد سقوط النظام استعادت بحمد الله تعالى الحوزة العلمية دورها، ونشاطها العلمي والتبليغي .
وفي ختام حديثه دعا سماحته (مد ظله) العلي القدير أن يوفق طلبة الحوزة للإخلاص له سبحانه وأن يؤدوا وظيفتهم بما يرضي الله تعالى، وأن يكونوا في رعاية الامام الحجة عجل الله فرجه وأن يريهم بركات أعمالهم في الدنيا والآخرة.

كلام من نور

من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور (الامام علي عليه السلام)

الاستفتاءات اليومية

تدَّعي علوية بأن أباها مقصِّر في الصرف على أهل بيته ، ووصل بهم الحال أنهم يتسكعون أمام المساجد ليحصلوا على بعض المال ليصرفوا على أنفسهم ، وحتى أهل المنطقة يعرفون عن هذا السيد بأنه غني ، ولكنه بخيل على عائلته . فهل يجوز في فرض إعطاءه النفقة أن تعطى من حقِّ السادة ؟ وفي فرض أن الأب يدعي بأنه عليه الواجب من النفقة من الملبس والمأكل فقط ، ولا يجب عليه إعطاء بقية المستلزمات ، كأشياء مختصة بالنساء مثلاً ، وحمل مبلغ بسيط يحمله الولد في جيبه حسب العادة . وفي مفروض السؤال إذا كان على الأب وجوب هذه المستلزمات - لأن الوضع الحالي والعادة والعرف جارٍ على ذلك - فما هو تكليف الأولاد والزوجة ؟ فهل يجوز للزوجة أو لأحد الأولاد أخذ المال من ورائه ؟ ومن دون رضاه ؟ حتى يمكنهم الصرف على أنفسهم ؟

الظاهر أنه ليس على الأب تحمل هذه النفقات ، ولا يجوز لهم أخذ المال منه لها من دون علمه ، ويجوز دفع حق السادة لهم إذا كانوا عاجزين عن التكسب ، أو كان غير لائق بهم .

أنتجت بعض المؤسسات الشيعية برامج كمبيوترية لبعض الكتب ، مما يسهل للباحث الرجوع إليها والاستفادة منها ، وكتبت عليها عبارة مؤداها أنه : لا يجوز نسخ البرنامج وتكثيره . أ - فهل يحرم نسخها ؟ ب - وهل يحرم إعطاؤها لمن يريد نسخها ؟ ج - وما هو الحكم في الحالتين السابقتين لو كانت المؤسسة غير شيعية ؟

إذا رجع ذلك إلى اشتراط عدم الاستنساخ في عقد بيع البرنامج أو هبته حرم الاستنساخ على المشتري والموهوب ، كما لا يصح لهما الأذن فيه لغيرهما وتمكينهما منه عملاً بالشرط المذكور ، من دون فرق بين المؤسسة الشيعية وغيرها إذا كانت محترمة المال ، وإن لم يرجع ذلك للاشتراط ، بل لمجرد بيان ثبوت هذا الحق قانوناً فلا يحرم الاستنساخ ولا واقع لهذا الحق .

إذا عمل موظفاً في منطقة تبعد عن وطنه المسافة الشرعية ، وكان ناوياً البقاء في العمل مدة سنة أو أكثر ، مع تردده على بلده كل يوم خميس وجمعة ، أوكل يوم ، فما حكم صلاته وصيامه ؟

يصوم ويتم في مقر عمله وفي وطنه ، ويقصر في الطريق إذا كان بينهما مسافة امتدادية ( ثمانية فراسخ ) ، هذا إذا كان تردده على بلده مرة واحدة في الأسبوع كما في الفرض الأول ، أما إذا كان يتردد على بلده كل يوم كما في الفرض الثاني فهو يتم حتى في الطريق ، نعم إذا صادف أن أقام ولو من دون سبق نية في أحد البلدين عشرة أيام فالواجب عليه التقصير في السفرة الأولى في الطريق ، ثم يرجع إلى التمام في البلدين معاً وفي الطريق .

ارشيف الاخبار