قسم الشباب والجامعات في مكتب سماحة المرجع الديني الكبير السيد الحكيم (مد ظله) يقيم محاضرة عن (أهمية مرحلة الشباب) للوجبة الأولى من طلبة الجامعات والمعاهد العراقية

 قسم الشباب والجامعات في مكتب سماحة المرجع الديني الكبير السيد الحكيم (مد ظله) يقيم محاضرة عن (أهمية مرحلة الشباب) للوجبة الأولى من طلبة الجامعات والمعاهد العراقية
2018/06/25


   أقام قسم الشباب والجامعات التابعة لمكتب سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم ( مد ظله ) محاضرة لطلبة الجامعات والمعاهد في الوجبة الأولى، في مدرسة آية الله السيد محسن الحكيم (قدس) في النجف الأشرف، حيث ألقى على مسامعهم سماحة السيد طعمة الجابري محاضرة بعنوان (أهمية مرحلة الشباب).

في بداية المحاضرة رحب سماحة السيد بالحضور الكرام وأثنى على تواجدهم جوار مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
وتكلم سماحته عن فضل مجاورة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) واستثمار هذا الوقت عند الإمام (عليه السلام ) ويستشعر التغير الذي حصل عنده خلال هذه الفترة.
وتطرق سماحته إلى مرحلة الشباب وأهمية هذه المرحلة في حياة الإنسان وهي التى تحدد الإنسان الناجح أو لا في مسيرة حياته، ويحتاج الإنسان في هذه المرحلة إلى الوعي والثقافة يقول الإمام علي ( عليه السلام ): (أنتم صغار قوم توشك أن تكونوا كبارهم) والمسؤولية عليكم أنتم تكونون قادة البلد.

كلام من نور

من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور (الامام علي عليه السلام)

الاستفتاءات اليومية

جرت العادة في هذه الأيام في الفصل بين العشائر أو بين الأسر المتخاصمة أن يقوم وسطاء لحل النزاع والخصومة ، وهو ما يصطلح عليه بالمشية ، وعادة ما يقع الحل وفق بعض السنن التي يصطلح عليها ( السانية ) أي سُنّة جرت وأقرَّها الناس برضاهم ، وغالباً ما تكون مواد هذه السواني المتداولة بين العشائر على خلاف الحكم الشرعي ، كما أن بعض من يشترك بالمشية لا يعلم مدى مطابقة عملهم للحكم الشرعي إيجاباً أو سلباً ، فإذا أمكن أن تتفضلوا ببعض التوجيهات التي ترونها مناسبة في هذا المجال ، كما نرجو من سماحتكم الإجابة على الأسئلة اللاحقة مع شيء من التوضيح : أ - هل يجوز الاشتراك بالمشية إذا كان يعلم أن الحل الذي سيطرح من قبل الأطراف غير مطابق للحكم الشرعي ؟ ب - كثيراً ما يحصل أن يقدم رجل على خطف امرأة بالإكراه وقد تكون باكراً أو متزوجة ، ثم يزني بها ، وهنا يحكم القضاء العشائري بقتل المرأة المخطوفة فهل يجوز ذلك ؟

أ - لا يجوز الاشتراك في المشية التي هي مقدمة للفصل بين الأطراف إذا ابتنى الاشتراك فيها على السعي لإقرار حكم غير شرعي ، فقد قال سبحانه وتعالى : ( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) [ المائدة : 44 ] ، وقال تعالى : ( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) [ المائدة : 50 ] . نعم إذا كان الغرض من المشية الشفاعة من أجل العفو ، أو التخفيف ممن بيده شرعاً ذلك فلا بأس بالاشتراك فيها ، وكذا إذا كان الغرض منها التوسط للإصلاح ووقف الفتنة ، من دون نظر لكيفية الحل ولا الإعداد له والاشتراك فيه ، لحث الشارع الأقدس على إصلاح ذات البين ، بل قد يجب ذلك على من يستطيع القيام بذلك ويحسنه ، كما إذا خيف من تركه تفاقم الفتنة وما يستتبع ذلك من انتشار الفساد وإراقة الدماء وانتهاك الحرمات . ب - لا يجوز قتل المرأة المذكورة ، ويحرم الإعانة والتشجيع عليه ، بل هي مظلومة بريئة إذا كانت مكرهة ، وقد قال تعالى : ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا ) [ النساء : 93 ] ، أما إذا لم تكن مكرهة فإنها وإن كانت عاصية وعليها الحد إلا أنه يحرم إقامة الحد عليها من قبل العشيرة أو رئيسها .

هل يجوز تسجيل المكالمة الهاتفية من دون أن يعلم الطرف الآخر والتي قد تستخدم كوثيقة عليه ، بل قد لا يتكلم إذا علم بوجود آلة التسجيل ؟

إذا كان تجسساً عليه حرم ، وكذا إذا كان خيانة لاستئمانه ، كما لو استأمن صاحب الدار على أن تقع المكالمة عنده من دون تسجيل فخانه وسجل مكالمته ، ولا يحرم في غير ذلك إلا أن يكون سبباً لإيقاع ضرر به يحرم إيقاعه .

إذا قلدتُ ( زيداً ) من المجتهدين معتقداً أعلميته على الموجودين ، فباعتباري وكيلاً في قبض الحقوق لهذا المجتهد - زيد - وأنا لا أعتقد بأعلمية ( عمرو ) ، فلو دفع لي شخص يقلد عمراً خُمساً فهل يجوز لي أن أدفعه إلى ( زيد ) الذي هو في اعتقادي الأعلم والذي هو في نظر الدافع ليس بأعلم ؟

المال المدفوع إليك أمانة من الدافع لا يجوز التعدي فيها عمَّا عيَّنه ، فإذا عيَّنه للأعلم بنظرك أو للأعلم بنظره اقتصرْتَ على ما عَيَّن ، وإذا أطلق لأنه لا يرى وجوب تسليم المال للأعلم - ولو لأن مقلَّده لا يقول بذلك - كنتَ مخيَّراً . والمهم عدم الخروج عن الطريق الذي يريده دافع المال ، فـ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ) [ النساء 58 ] .

هل توجد نسخة من ( مفاتيح الجنان ) للشيخ عباس القمّي ( رحمه الله ) تحتوي على الروايات الصحيحة فقط ؟

ليس لـ( مفاتيح الجنان ) غير هذه النسخة المتداولة ، ويمكن العمل بالمستحبات المروية فيه اعتماداً على قاعدة ( التسامح في أدلة السُّنن ) ، والوعد بالثواب لمجرد بلوغ الثواب .

ارشيف الاخبار