سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم يستذكر حياة الإمام الحسن في يوم ولادته (عليه السلام)، ويوجه أبناءه الشباب بالتضحية في سبيل المبدأ بأن يكونوا دعاة للحق كل من موقعه

سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم يستذكر حياة الإمام الحسن في يوم ولادته (عليه السلام)، ويوجه أبناءه الشباب بالتضحية في سبيل المبدأ بأن يكونوا دعاة للحق كل من موقعه
2018/05/31

 

 استذكر سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مدّ ظله) حياة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) بمناسبة الذكرى الميمونة لولادته، والوضع التاريخي العسر الذي مرّ به (عليه السلام)، والمؤامرات التي كانت تحاك في حينه لمحو الدعوة المحمدية الصادقة التي بقيت وصمدت 1400 عام من خلال التضحية في سبيل بقائها وثباتها على المبدأ بعيدا عن التردد أو الخوف أو الخنوع للباطل، وإرسائه (عليه السلام) لأرضية صلبة للعقيدة ليدافع عنها المؤمنون في كل زمان ومكان وكل من موقعه، جاء ذلك خلال استقبال سماحته عدة وفود شبابية من محافظات بغداد وكربلاء المقدسة والديوانية، الأربعاء 14 من شهر رمضان المبارك 1439 هـ.
وبين سماحة المرجع السيد الحكيم (مدّ ظله) خلال حديثة المبارك بأنّ ما حققه الشيعة لم يكن إلا وليد الصبر والشكيمة على تحمل المصاعب والمشاق الذي أوصلهم إلى هذه الدرجة من التقدير والاحترام بين شعوب العالم.
داعيا سماحته شريحة الشباب بأن يكونوا دعاة حقيقين وكل من موقعه للدعوة الحقة في سبيل إعلاء شأن دينهم وعقيدتهم والحفاظ عليها بأداء الفرائض وصدق الحديث، وأداء الأمانة والحفاظ على حقوق الناس، فضلا عن حق عقيدتهم عليهم بأن يحاسبوا أنفسهم قبل أن يحاسبهم الخالق جلّ وعلا، وكما دعاهم سماحته لأن يحيوا المناسبات الدينية وزيارة العتبات المقدسة لكي يستلهموا من هذه الأماكن سيرة المعصومين سلام الله عليهم والسير على نهجهم القويم.
وفي ختام اللقاء ايتهل سماحة السيد الحكيم (مد ظله) إلى العلي القدير أن يوفق كلا منهم بأداء واجبه وان يتقبل زيارتهم وان يروا بركاتها في الدنيا والاخرة، وطلب منهم أن يوصلوا توجيهاته لأهلهم وذويهم وزملائهم في العمل.

كلام من نور

من وثق بالله أراه السرور ومن توكل عليه كفاه الأمور (الامام علي عليه السلام)

الاستفتاءات اليومية

من المعلوم لدى سماحتكم أن إخراج الخمس عن أموال غير البالغ والمجنون هو محل إشكال بين الفقهاء ، فهل يجب على ولي الصبي والمجنون أن يعمل بحسب تقليد نفسه ؟

نعم ، يجب عليه أن يعمل بمقتضى تقليد نفسه ، لكن لو كان مقتضى تقليده عدم وجوب أداء الخمس فلم يؤده وكبر الصبي وأفاق المجنون فقلدا من يوجب أداء الخمس وجب عليهما التدارك وأداء خمس المال الذي عندهما ، ولم يؤد الولي خمسه .

جرت العادة في هذه الأيام في الفصل بين العشائر أو بين الأسر المتخاصمة أن يقوم وسطاء لحل النزاع والخصومة ، وهو ما يصطلح عليه بالمشية ، وعادة ما يقع الحل وفق بعض السنن التي يصطلح عليها ( السانية ) أي سُنّة جرت وأقرَّها الناس برضاهم ، وغالباً ما تكون مواد هذه السواني المتداولة بين العشائر على خلاف الحكم الشرعي ، كما أن بعض من يشترك بالمشية لا يعلم مدى مطابقة عملهم للحكم الشرعي إيجاباً أو سلباً ، فإذا أمكن أن تتفضلوا ببعض التوجيهات التي ترونها مناسبة في هذا المجال ، كما نرجو من سماحتكم الإجابة على الأسئلة اللاحقة مع شيء من التوضيح : أ - هل يجوز الاشتراك بالمشية إذا كان يعلم أن الحل الذي سيطرح من قبل الأطراف غير مطابق للحكم الشرعي ؟ ب - كثيراً ما يحصل أن يقدم رجل على خطف امرأة بالإكراه وقد تكون باكراً أو متزوجة ، ثم يزني بها ، وهنا يحكم القضاء العشائري بقتل المرأة المخطوفة فهل يجوز ذلك ؟

أ - لا يجوز الاشتراك في المشية التي هي مقدمة للفصل بين الأطراف إذا ابتنى الاشتراك فيها على السعي لإقرار حكم غير شرعي ، فقد قال سبحانه وتعالى : ( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) [ المائدة : 44 ] ، وقال تعالى : ( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) [ المائدة : 50 ] . نعم إذا كان الغرض من المشية الشفاعة من أجل العفو ، أو التخفيف ممن بيده شرعاً ذلك فلا بأس بالاشتراك فيها ، وكذا إذا كان الغرض منها التوسط للإصلاح ووقف الفتنة ، من دون نظر لكيفية الحل ولا الإعداد له والاشتراك فيه ، لحث الشارع الأقدس على إصلاح ذات البين ، بل قد يجب ذلك على من يستطيع القيام بذلك ويحسنه ، كما إذا خيف من تركه تفاقم الفتنة وما يستتبع ذلك من انتشار الفساد وإراقة الدماء وانتهاك الحرمات . ب - لا يجوز قتل المرأة المذكورة ، ويحرم الإعانة والتشجيع عليه ، بل هي مظلومة بريئة إذا كانت مكرهة ، وقد قال تعالى : ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا ) [ النساء : 93 ] ، أما إذا لم تكن مكرهة فإنها وإن كانت عاصية وعليها الحد إلا أنه يحرم إقامة الحد عليها من قبل العشيرة أو رئيسها .

ما حكم البنت إذا تزوجت ؟ فهل تبقى مدينة أهلها وطناً لها أو لا ؟

لا تبقى وطناً لها ، إلا أن يكون وضعها مبنياً على عدم الإعراض عن مدينة أهلها ، والظاهر خروجه عن مفروض الكلام .

ارشيف الاخبار